ترانيمٌ وألحانٌ عِجَابُ...
يُغنيها مع الحبرِ الكتابُ
تجلى الأمرُ من بعد التواري ....
وزيح الستر وانقشع الضبابُ
وأفصحت الفعالُ عن النوايا ...
وللأفواهِ قد فغرت ذئابُ
أحقاً يا بني قومي رضيتم ...
وأغراكم سلامُهمُ الكِذَابُ
إليكم يا بني قومي خطاب ...
وفي أحضانه نُشِرَ العِتَابُ
أطالبكم أُباةَ الضَيمِ رداً...
فكلُ رسالةٍ ولها جوابُ
إليكم والأسى والحزنُ بادٍ ...
على الأطلالِ واكتست الشِعَابُ
نسيتم قدسنا فالدمعُ جارٍ...
ودعواهم بدولتهم سرابُ
وفي البلقانِ قُتّلت الصبايا...
ومزق ثوب عفتها الكلاب
كذا آسام تحتضن البلايا ...
من الهندوسِ وانتشر العذابُ
وفي الشيشان صيحاتُ الثكالى ...
أيا إسلامُ قد طال اغترابُ
صقورُ العزِ قد نامت وغنّى...
حمامُ السِلمِ وانتفش الغرابُ
حنانيكم بني قومي فإنّا...
رَضِينا الذلَ وانكسرت حِرَابُ
حنانيكم فقد لاحت نوايا...
فخلوا الذل قد كُشِفَ النقابُ
تسلى الكفرُ في هَتكِ العذارى...
وإخواني همُومهُمُ سِبَابُ
رأيتُ القومَ قد لاحت بطونٌ ...
من الإتخام ليت القوم غابوا
سنغلق دون حُبِ النفسِ باباً...
سنغلبهم وإن خانَ الصِحَابُ
ولكن لن نحوز العِز حتى...
نذوق المُر تسقيه الصِعَابُ
فعذراً عاذلي إنّ القوافي ....
ترانيمٌ وألحانٌ عِجَابُ